Saturday 19 July 2008

|The Devil's Advocate ...


من أكثر المشاهد التى أثرت فى نفسي مشهد إنتحار الزوجة فى فيلم The devil's Advocate .. عندما شعرت باليأس بعد محاصرتها من كل تلك الشخصيات الشيطانية .. بعد كل الرعب و الخوف و الألم الذى مرت به إمتدت يدها و هى ذاهلة لقطعة من المرآة المكسورة كي تقطع أوردة عنقها .. تنظر لعين زوجها للمرة الأخيرة و تخبره أنها تحبه .. وهو يحاول بكل قوة أن يكسر باب الغرفة كى ينقذها و يناشدها أن تتوقف بكل الذعر و الخوف النابع من حبه لها .. أن ترى من تحبه يتعذب و يتألم حتى الموت و أنت لا تستطيع مد يد المساعدة له خصوصا أنه كان أحد أسباب وصولها لهذه الحالة لأنه لم يستمع لمخاوفها و لم يصدقها .. موقف و شعور رهيب .. يصل لها بعد فوات الأوان و يحتضنها و يصرخ و يبكى و يرتعش من الصدمة و الألم و من فداحة الخسارة .. لا يمكن أن ترى هذا المشهد بدون أن تبكى معه .. لقد أبدع كيانو رييفز فى هذا المشهد أيما إبداع ...

المشهد التالى يحتوى بعض العنف و هو غير مناسب للأطفال بتاتا



أكبر مصيبة يمكن أن يتعرض لها إنسان فى الحياة هو موت شخص يحبه سواء كان قريب أو صديق أو حبيب .. كيف تفقده هكذا بدون أى مقدمات ؟! .. كيف ستكون الحياة بعده ؟! .. ماذا عن كل الكلمات التى تأخرنا فى قولها ؟ كل الأفكار و الذكريات و المشاعر .. من سيسمعها ؟ من سيفهمها ؟ ماذا عن إعتذارات تأخرنا فى قولها ؟ ترى هل سامحونا قبل أن يذهبوا ؟! ..

هناك حديث عن نبينا الكريم – لا أذكر نصه بالضبط - يأمرنا أن نخبر الأشخاص الذين نحبهم بذلك .. نحن اليوم معا لكن غدا أين سنكون ؟!

أدعوا الله أن يحفظ لكل شخص أحبائه ...

دُمتم بخير ..

Thursday 17 July 2008

|The Music Played ...


لو تحدثنا على أفضل 10 أغنيات أجنبية فى التاريخ فبالتأكيد ستكون هذه واحدة منهن .. الكلمات الرقيقة الحزينة .. و الأداء الجميل المعبر .. و اللحن الأروع .. و صوت من أقوى و أجمل الأصوات فى التاريخ ..

اللحن مشهور إلى لحد ما لأنه كان موجود فى الموسيقى التصويرية لكثير من أفلام السبعينات المصرية .. فى ذلك الوقت التى كانت كل الموسيقى التصويرية للأفلام مسروقة من أفلام أو أغانى أجنبية ! ..

سمعتها منذ سنوات بعيدة جدا و همت بها حبا .. و لم أكن أعرف سوى إسم الأغنية و لم أعرف إسم المغنى قط .. و عندما تعرفت على شبكة الإنترنت حاولت البحث عنها كثيرا جدا بلا جدوى .. فليجرب أحدكم أن يضع الإسم the music played فى أى محرك بحث أو أى برنامج لمشاركة الملفات .. ستجد مئات النتائج لعشرات الأغانى القديمة و الحديثة و كلهم يحمل نفس الإسم the music played ! .. حاولت تنزيل الكثير من تلك الأغانى على أمل ضعيف أن تكون واحدة منهم بلا أى فائدة .. ثلاث سنوات .. أكثر من ثلاث سنوات و أنا أبحث عنها حتى وجدت ذلك الملف الذى يحمل إسم Matt Monroe .. شعرت بشىء ما يخبرنى ان هذا هو الملف الذى أبحث عنه .. و قد كان .. طبعا هذا اليوم كان يوم عيد بالنسبة لى و ظللت أستمع إليها مرارا و تكرارا لأيام طويلة .. و مازالت حتى الآن من أكثر الأغانى المقربة إلى قلبى ..

مات مونرو من أجمل الأصوات التى يمكن أن تسمعها فى حياتك .. أضعه فى كفة واحدة مع فرانك سيناترا .. أغانيهم لها نفس الطابع الرقيق .. نفس الألحان الرائعة .. أو هذا هو طابع تلك الفترة الجميلة من أربعينات و خمسينات القرن العشرين .. كم كنت أتمنى أن أعيش فى عالم غير العالم !

مات مونرو له الكثير من الأغانى القديمة الرائعة التى سأكتب عن بعضها فى تدوينات قادمة إن شاء الله ..

The Music Played..

هى صوت الذكريات المحطمة .. هى كل حلم جميل ضائع .. هى كل أمل تسرب كالماء من بين أصابعنا .. هى ندم على كل خطأ إقترفناه و لم نتصور أبدا فداحة الإختيار ...

كلمات الأغنية :

The Music Played – Matt Monroe

An angry silence lay where love had been
And in your eyes a look I'd never seen

If I had found the words you might have stayed

But as I turned to speak, the music played

As lovers danced their way around the floor
I sat and watched you walk towards the door

I heard a friend of yours suggest you stayed

And as you took his hand, the music played

Across the darkened room the fatal signs I saw
You'd been something more than friends before

While I was hurting you by clinging to my pride

He had been waiting and I drove him to your side

I couldn't say the things I should have said
Refused to let my heart control my head

But I was made to see the price I paid

And as he held you close, the music played

And as I lost your love, the music played

لتحميل الأغنية من هذه الوصلة: The Music Played – Matt Monroe

إسمعوا .. و إستمتعوا .. و إدعولى ... :)

| ... وجع


إبتعدت كثيرا .. لكن الفترة الماضية كانت مليئة بالأوجاع لدرجة تفوق قدرتى على التحمل .. يبدو أن عام 2008 لن يكون رفيق بى أبدا .. فقط أحاول أن أبتسم رغم كل الألم .. أحاول أن أغنى حتى لو كانت عينى ممتلئة بالدموع ..

يا ترى .. لسة الأغانى ممكنة ؟!