Thursday 11 October 2007

| ! .. فولا فولا .. و إغتيال البراءة



لا أعتقد أن أى شخص من مواليد أواخر السبعينيات و أوائل الثمانينيات فى مصر يمكن أن يجهل تلك الأغنية الرائعة التى عشنا معها فى طفولتنا و أحببناها بشدة .. اللحن الجميل الذى يأثر القلب .. على الرغم من أن معظم الكلمات كانت باللغة الإيطالية لكن المعنى و الإحساس كان يصل لنا بلا مترجم ...

كان اسم الأغنية المتعارف عليه لسنوات طوال هو " بولا بولا " .. لكن من تم إكتشاف الإسم الصحيح لها من فترة و هو " فولا فولا " أو vola vola balombella" " بمعنى طيرى طيرى يا عصفورة .. يبدو أن كل أطفال هذه الفترة- و أنا من ضمنهم - كانوا مصابين بضعف فى السمع !

كنت أهيم عشقا بالأغنية و أشعر أنى أطير عندما أسمعها و بمجرد أن أسمع لحنها أترك كل ما يشغلنى و أجرى على التليفزيون لأشاهدها و أغنيها مع تلك الفتاة الصغيرة الجميلة الرقيقة التى كنت أجهل إسمها فى هذا الوقت ! .. كنت أحبها بشدة لدرجة أنى كنت أحاول تقليدها و كنت أقوم بتسريح شعرى مثلها و أضع ( توكة ) مثل التى تضعها فى شعرى و أذهب إلى أمى و أسألها إنت كنت أشبه تلك الفتاة التى تغنى أم لا !

بيتك يا عصفورة وين .. ما بشوفك غير بتطيرى

ما عندك غير جناحين .. حاكينا كلمة صغيرة

و لو سألونا بنقله .. ما حاكتنا العصفورة

طيري طيرى .. طيرى طيرى

طيري طيرى .. طيرى طيرى

طيري طيرى .. يا عصفورة

مرت السنوات لكنى لم أنسي تلك الأغنية أبدا .. و بجرد أن دخلت إلى عالم الإنترنت بدأت أبحث عنها هى و عشرات الأغانى التى أهيم بها حبا .. ووجدتها فعلا بل وجدت كذلك موقع لتلك الطفلة التى كانت تغنيها و قد أصبحت الآن فتاة يافعة .. و لشد ما كانت صدمتى .. لقد وجدتها و قد تحولت إلى واحدة أخرى من فتيات الفيديو كليب !!! .. و كانت ترتدى أو لا ترتدى بعض من أوراق الجرائد !

لا أدرى كيف يتحول الإنسان من النقيض إلى النقيض .. و كيف يتحول الطهر و البراءة إلى تلك الصورة المزرية .. عندما أشاهد بالصدفة بعض قنوات الأغانى يصعب على أن أتصور أن هؤلاء الفتيات كانوا أطفال أبرياء فى يوم من الأيام .. هل هناك لحظة فاصلة تنقل الإنسان من حال إلى حال .. أم هو تغير تدريجى على مدار الأيام و الشهور و السنوات .. و ياله من تغير .. كل ما أستطيعه هو أن أحمد الله الذى عافانا مما إبتلاهم به و أن جعلنا ننشأ فى بيئة ووسط لا تجعلنا نصل لتلك النهاية .. ربنا يهديهم و يهدينا جميعا ... :)

لمن لايزال يبحث عن الأغنية أو من لم يسمعها من قبل يمكن أن يقوم بتحميلها من هذه الوصلة : vola vola

و لمن يريد فيديو الأغنية فهو موجود عندى لكن حجمه كبير و يمكن أن أرفعه لمن يطلبه ..

و لقد وضعت تلك الأغنية الحبيبة كرنة لموبايلى منذ أكثر من ستة أشهر و حتى الآن ! .. و رغم كل شىء سأظل أحبها و أسمعها دائما و أبدا ...

----------------------------------------

تدوينات قادمة أتمنى أن أكتبها منذ زمن سحيق ! .. ربنا يفتح عليا و أقدر أكتبها قريب.. إدعولى !

1. الفرق بين صلاة التراويح و النهجد

2. my best friend wedding

3. المرأة مشكلة صنعها الرجل

4. يوميات عُمر و سارة

5. عدد من التدوينات الموسيقية كالعادة !

6. أمراض النفوس !

|! ... بحبك .. بحبك .. بحبك .. يا شيرين


إعتدت منذ قرابة العشر سنوات أن أركب ترام الرمل بالأسكندرية .. أذهب لمحطة الرمل لمشاويير التسوق أو لشراء الروايات الحبيبة أو لإستعراض آخر ما صدر من الكتب و شراء ما يلفت إنتباهى منها أو مجرد التمشية فى مربع الشوارع الذى أهيم به حبا .. شارع سعد زغلول .. شارع صفية زغلول .. شارع فؤاد .. و شارع النبى دانيال .. أعود بعدها لأركب الترام فى رحلته الطويلة من بداية الخط لنهايته من محطة الرمل و حتى فيكتوريا .. و رغم أن هناك الكثير من وسائل المواصلات التى يمكن أن توصلنى إلى المنزل فى ربع الوقت إلا أنى كنت أهيم حقا بركوب الترام إلا إذا كان هو وقت الذروة فلا أنصح أى أحد بركوبه !! .. و أجلس بالطبع فى مكانى المفضل بجانب الشباك و أحتضن كنزى الصغير من الكتب و الروايات .. آكل الأيس كريم .. ثم أقضى الوقت فى تصفح الكتب أو متابعة معالم الطريق التى أحفظها عن ظهر قلب أو أقضيه شرود الذهن الذى يلازمنى دائما !

و من ضمن ما يمر به الترام فى رحلته نادى سبورتنج الذى يعتبر أكبر نوادى الإسكندرية .. و من المكان المرتفع الذى يمر به الترام يمكنك أن تشاهد النادى من الداخل و على الأخص ملاعب الجولف الضخمة الرائعة المليئة بالأشجار و النخيل .. مشهد جميل لا أحب أن يفوتنى .. و من مكان الترام المرتفع تستطيع أيضا مشاهدة أسوار النادى العالية المصممة على شكل بلوكات مربعة مدهونة بالجير الأبيض أو الأصفر ..

إلى هنا و القصة عادية .. لكن لو نظرت لجزء من السور ستجد هناك جملة مكتوبة باللون الأسود بأكبر خط ممكن .. كلمة واحدة لكل بلوك من بلوكات السور .. أنا – مايكل – سعيد – بحبك – بحبك – بحبك – يا – شيرين ... !!! .. هذه الجملة موجودة هناك منذ قرابة العشر سنوات و ربما أكثر .. و دائما كنت أبتسم كلما أمر بها و أفكر فى أنها ربما كانت قصة حب ساذجة بين إثنين من طلبة المرحلة الثانوية حيث فترة المراهقة و الأحلام الوردية و القلوب الحمراء التى تخترقها الأسهم المعنونة بأسماء المحبين .. و لابد أن القصة إنتهت إلى لا شىء ككل قصص الحب المماثلة .. و لربما يلتقى الحبيبين صدفة فى الطريق بعدها بسنوات فلا يذكر كل منهما وجه الآخر و يجد عسرا فى تذكر أين رآه من قبل ! .. كان ما رأيته تصرف غريب من وجهة نظرى .. فقصص الحب المشابهة يسعى فيها الحبيبين إلى الكتمان دائما حيث أن الأمر غالبا لن يلقى قبولا عن أهل الطرفين خصوصا فى مثل هذه السن الصغيرة .. ربما فقط يلقى قبولا بين أصدقائهم الذين يعيشون ظروفا مماثلة !

و كنت أفكر أيضا فى السبب الذى جعل مايكل يعلن حبه و يكتبه على الملأ بهذا الشكل .. هل أراد أن يبهر حبيبته و يثبت لها حبه بهذا الشكل ؟! .. هل كان صادقا فعلا فى شعوره أم كان مجرد وغد آخر يعبث بمشاعر الفتاة و يجعل منها مزحة ووسيلة للتفاخر بين زملائه ؟! .. و ماذا كان رد فعل الفتاة ؟ .. هل شعرت بالفخر و السعادة و أرتفعت كبرياء أنوثتها إلى معدلات عالية ؟ .. أم شعرت بالضيق و الغضب و لامت الفتى على سوء تصرفه الذى قد يؤثر على سمعتها كفتاة ؟! .. تدور فى رأسي كل هذه الأفكار و التساؤلات لفترة حتى أجد مشهد أو موقف آخر يملأ رأسي بأفكار و تساؤلات أخرى ...

مرت سنوات عديدة و منذ فترة تم دهان سور النادى و بالتالى تم مسح الجملة المكتوبة .. شىء طبيعى من حقهم دهان سور النادى من وقت لآخر ! .. لكن الشىء الذى أثار ذهولى حقا أنه بعد دهان سور النادى بفترة قصيرة وجدت نفس الجملة تمت إعادة كتابتها بنفس الخط و الحجم و بنفس اللون و فى نفس المكان !!! ... دارت فى رأسي الكثير من الأفكار حينها هل يمكن أن تكون إستنتاجاتى خاطئة ؟! .. هل من المحتمل أن قصة الحب هذه قد إستمرت كل هذه المدة ؟! بل و من المحتمل أيضا أنها قد كللت بالنجاح و أن مايكل و شيرين قد تزوجا و رزقا بعدة أطفال طوال كل هذه المدة .. و لربما كانا يمرا كل فترة من أمام السور متعانقى الكفين ليروا الكلمات الشاهدة على قصتهما و تملأ وجهيهما إبتسامة تملؤها السعادة و الرضا .. و لابد أن حبهما إستمر و زاد بعد الزواج و لم يتحول إلى لعنات متبادلة كما يحدث لقصص كثيرة ولذلك عندما تم دهان السور و محو الكلمات سارع مايكل إلى إعادة كتابة الكلمات مرة أخرى – بلا خجل أو خوف هذه المرة- و أحضر شيرين لتراها معه و لسان حاله يقول أن حبه لها لن ينتهى أبدا و أن تلك الكلمات إن محاها الزمن من على الجدران الجيرية فلن يستطيع أبدا أن يمحوها من بين ثنايا قلبه ...

ربما يرى البعض إن وجود تلك الكلمات بلونها و خطها الردىء هو تشويه للمنظر الجمالى للمكان .. لكنى لن أوافقهم فى هذا .. فحياتنا مليئة بكل ما يشوه الجمال من حولنا .. ثرثرة فارغة على الجدران .. سباب بذىء .. إعلانات ملونة صاخبة عن كل شىء و أى شىء .. لكن قلما يجد المرء مثل هذا المشهد الذى يدل على أن حياتنا مازلت تحمل بعض الصدق و بعض المشاعر الجميلة فى وسط كل المشاعر البغيضة من كره و ظلم و أنانية ..

رغم أنى لا أعرفهم و لا يعرفونى شخصيا لكنى أتمنى لمايكل و شيرين كل سعادة ... :)

تُرى هل أنا محقة فى كل إستنتاجاتى هذه ؟ .. حتى لو لم أكن .. أنا سعيدة بمجرد الفكرة نفسها حتى لو كانت مجرد وهم فى رأسي أنا وحدى !

أم أن هناك من له رأى آخر ؟!

----------------------------------------------------

*سأحاول الحصول على صورة للمشهد و الكلمات و أضعها فى المدونة فى أقرب وقت ممكن

Friday 21 September 2007

| Papa ...



أغنية جميلة جدا من أغانى السبعينات الرائعة .. تحكى عن ذلك الأب الذى يعمل بجد كل يوم من أجل أطفاله .. و ليطمئن أن بطونهم ممتلئة دائما .. و ثيابهم تكفيهم .. حياة بسيطة سعيدة .. يمر الزمن و يشيب الأب و يكبر معه الأطفال لكن دوام الحال من المحال .. تمرض الأم و تتركهم و تموت و لا يتحمل الأب فراقها فينزوى و يذبل .. و يطلب من أولاده أن يتركوه وحده .. يكبر الأبن و يصبح لديه أولاد لكن كلمات والده ترن فى أذنه دائما و أبدا ..


أغنية بالغة الرقة و للحنها ذلك الشجن الجميل الذى يميز فترة السبعينات و بعض المطربين .. لا يمكن أن أسمع ذلك الإيقاع الجميل بدون أن تدمع عيناى إحم – يبدو أن معظم الأغانى التى أضعها هنا تدمع فيها عيناى !

أهدى الأغنية إلى الصديق أحمد إبراهيم الذى حدثنى كثيرا عنها منذ زمن بعيد و كان السبب الذى جعلنى أبحث عنها و أسمعها .. و رغم كل شىء أهديها أيضا إلى أبى الحبيب الذى لن يقرأ هذه الكلمات !

كلمات الأغنية :

Papa - Paul Anka

Everyday my papa would work
To help to make ends meet
To see that we would eat
Keep those shoes upon my feet
Every night my papa would take
And tuck me in my bed
Kiss me on my head
After all the prayers were said

Growing up with him was easy
Time just flew on by
The years began to fly
He aged and so did I
I could tell
That mama wasn't well
Papa knew and deep down so did she
So did she
When she died
My papa broke down and cried
All he said was, "God, why not take me?"
 
Every night he sat there sleeping
In his rocking chair
He never went upstairs
All because she wasn't there

Then one day my papa said,
"Son, I'm proud the way you've grown.
Make it on your own. Oh, I'll be O.K. alone."

Every time I kiss my children
Papa's words ring true
"Your children live through you.
They'll grow and leave you, too"
I remember every word
My papa used to say
I live them everyday
He taught me well that way

Every night my papa would take
And tuck me in my bed
Kiss me on my head
When my prayers were said
Every night my papa would take
And tuck me in my bed
After my prayers were said ...

للتحميل من هذه الوصلة : Papa

أتمنى أن تنال إعجابكم ... :)

 

|!تُرى ستقول يا عُمرى بأنك كنت تهوانى .. ؟


لا أدرى متى قرأتها و لا سمعتها قبلا .. لكن كانت هذه القصيدة الرائعة موجودة دائما فى عقلى الباطن .. و عندما وجدتها على الشبكة لم أكن أعرف أنها لفاروق جويدة ..كنت قد سمعت كثيرا عن أشعاره لكن لم يتسنى لى قرائتها من قبل و لم أعرف أن هذه القصيدة الرائعة له .. رغم أن هذا ليس هو نوع الشعر الذى أفضله لكن الكلمات مسّتنى كثيرا ...

يبدو أنى سوف أنقب كثيرافى أعمال فاروق جويدة من الآن و صاعدا !


قالت سوف تنساني

وتنسى أننى يوما

وهبتك نبض وجدانى

وتعشق موجة أخرى

وتهجر دفء شطآنى

وتجلس مثلما كنا

لتسمع بعض ألحانى

ولا تعنيك أحزانى

ويسقط كالمنى اسمي

و سوف يتوه عنوانى

تُرى ستقول يا عُمري

بأنك كنت تهوانى؟؟؟

فقلت هواك إيماني

ومغفرتي وعصياني

أتيتك والمنى عندى

بقايا بين شطآنى

ربيع مات طائره

على أنقاض بستاني

رياح الحزن تعصرنى

وتسخر بين وجداني

أحبك واحة هدأت

عليها كل أحزاني

أحبك نسمة تروي

لصمت الناس ألحاني

احبك أنت يا أملا

كضوء الصبح يلقانى

أمات الحب عشاقا

وحبك أنت أحياني

فلو خيرت فى وطن

لقلت هواك اوطانى

ولو أنساك يا عمرى

حنايا القلب تنسانى

إذا ما ضعت فى درب

ففى عينيك عنوانى


| !... عودة


تغيبت كثيرا عن المدونة .. أولا بسبب الدراسة و مشروع التخرج و بعدها بسبب إنعدام الرغبة فى الكتابة أو الفوبيا التى لدّى من الكتابة - أصاب بالخوف لمجرد أن أفكر أن ما أكتبه سيقرؤه الناس - رغم أن هناك عشرات الأشياء التى أتمنى أن أكتب عنها .. و قررت أن أعود بمجرد أن قررت أن أعود ! .. إن الأمر مزاجى تماما بالنسبة إلىّ !

أشكر كل الأصدقاء الذين كانوا يمرون هنا للبحث عن جديد .. و أعتذر للأعزاء الذين لامونى عن التوقف و شجعونى على الكتابة من جديد و أخص بالذكر الصديقة جنة داوود التى راسلتنى مؤخرا ..

لكم منى كل الحب ... :)

Thursday 5 April 2007

|Oh, Baby .. It 's a Wild World ...


موعدنا الآن مع أغنية من أشهر و أرق أغانى السبعينات .. Wild World-Cat Steven

كات ستيفنز كان من أشهر المطربين فى هذا الوقت و معروف أنه إعتنق الإسلام و غير إسمه للشيخ يوسف إسلام و هو يعيش فى السعودية منذ سنين طويلة و ينشد الأناشيد الدينية.. لحن الأغنية ربما يكون معروف للبعض لأن محمد فؤاد قد إقتبس اللحن فى إحدى أغانيه إسمها "أوقات يا دنيا"

الأغنية رقيقة للغاية و اللحن مؤثر جدا .. و ربما لن تستطيع أن تمنع دمعة تنحدر هنا أو هناك .. تتحدث الأغنية عن الشخص الذى تركته حبيبته و سترحل لكنه لازال يحبها و يخاف عليها من هذا العالم القاسي المتوحش و كل الأشخاص السيئين الذين يمكن أن تقابلهم ..

كلمات الأغنية :

Cat Stevens - Wild World

Now that I've lost everything to you
You say you wanna start something new
And it's breakin' my heart you're leavin'
Baby, I'm grievin'
But if you wanna leave, take good care
I hope you have a lot of nice things to wear
But then a lot of nice things turn bad out there

Oh, baby, baby, it's a wild world
It's hard to get by just upon a smile
Oh, baby, baby, it's a wild world
I'll always remember you like a child, girl

You know I've seen a lot of what the world can do
And it's breakin' my heart in two
Because I never wanna see you a sad girl
Don't be a bad girl
But if you wanna leave, take good care
I hope you make a lot of nice friends out there
But just remember there's a lot of bad and beware

Oh, baby, baby, it's a wild world
It's hard to get by just upon a smile
Oh, baby, baby, it's a wild world
I'll always remember you like a child, girl

Baby, I love you
But if you wanna leave, take good care
I hope you make a lot of nice friends out there
But just remember there's a lot of bad and beware

Oh, baby, baby, it's a wild world
It's hard to get by just upon a smile
Oh, baby, baby, it's a wild world
I'll always remember you like a child, girl

Oh, baby, baby, it's a wild world
It's hard to get by just upon a smile
Oh, baby, baby, it's a wild world
I'll always remember you like a child, girl

و لتحميل الأغنية من هذه الوصلة: Wild World

أتمنى أن تعجبكم .. و أتمنى أن أسمع إنطباعاتكم عنها ...

|Schindler's List


قائمة شندلر هو بالطبع واحد هو واحد من أشهر أفلام المخرج الأمريكى ستيفن سبيلبيرج و قد حصل على عدد لا بأس به من جوائز الأوسكار و ثار حوله الكثير من الجدل بسبب موضوعه المتعلق بالهولوكوست و محرقة النازى لليهود فى زمن الحرب العالمية الثانية .. و قد سمعت عنه الكثير منذ زمن و تمنيت أن أراه .. و فعلا قمت من فترة بتحميله من على الإنترنت لكن لم أستطع مشاهدته حتى الآن .. ففى أثناء التصفح السريع للفيلم بدا لى أنه يحوى بعض المشاهد الغير لائقة و بحثت على الانترنت فوجدت أن الفيلم يحمل التصنيف (R).. فأجلت مشاهدته إلى أجل غير مسمى لحين العثور على حل لهذه المشكلة .. و لم أحذفه لأنى أتمنى مشاهدة الفيلم جدا لما سمعت عن روعته و كذلك موضوعه المثير للجدل ... ربما أكتب تدوية مفصلة عن الفيلم لو قدر لى أن أراه فى يوم من الأيام ..

اليوم نتحدث عن شىء آخر و هو موسيقى الفيلم الشهيرة و التى كانت جزء لا يتجزأ من أسباب نجاحه .. موسيقى رقيقة حزينة هادئة معزوفة بالكمان .. موسيقى من أروع ما سمعت .. و كما كنت أقول دائما عندما تسمع هذه الموسيقى تشعر أن القوس لا يعزف على الكمان و لكن على أوتار قلبك .. سوف تشعر فعلا بذلك الألم .. موسيقى من النوع الذى يبتز الدموع بسهولة .. و من النوع الذى لا يجب أن تسمعه أبدا و انت حزين لأن نتائجه قد تكون مدمرة كما تحدثت فى تدوينتى السابقة ..

لن أثرثر طويلا و سأتركم تستمتعوا بالموسيقى الرائعة ..

للتحميل من هذه الوصلة : Schindler's List

أتمنى أن أسمع إنطباعاتكم و رأيكم ..

|Do .. Re .. Me …


أعتقد أن حبى للموسيقى بدأ منذ زمن بعيد ربما منذ الطفولة المبكرة .. بل أعتقد أنه شىء موجود فى جيناتى رغم أنه لا يوجد فى عائلتى من أعتقد أنه يحوز تلك الجينات مثلى! .. هناك قصة كانت جدتى رحمها الله تحكيها لى مرارا كلما كانت هناك مناسبة لذلك .. كان عمرى لا يزيد عن خمس سنوات و كنت كثيرا ما أذهب لبيت جدتى و أقضى عدة أيام هناك .. و كان هناك شريط كاسيت مسجل عليه موسيقى رائعة كنت أهيم بها حبا و لا أمل من سماعها مرارا و تكرارا .. و فى يوم ذهبت لبيت جدتى و بحثت كالمعتاد عن شريطى المفضل لأجد كارثة ! ... و هى أن عمى قد قام بمسح الشريط و سجل عليه بعض أغانى عمرو دياب !.. ظللت أبكى بعدها لساعات طويلة و الجميع يحاول مصالحتى و جعلى أكف عن البكاء بلا فائدة .. طبعا وقتها لم أكن أعرف اسم الملحن و لا اسم الموسيقى فلم أكن أعرف حتى القراءة و الكتابة .. و مرت سنوات كثيرة لكن اللحن ظل فى ذاكرتى و لم أنساه أبدا .. كنت اسمعه أحيانا للحظات خاطفة فى بعض إعلانات التليفزيون تجعلنى أشعر باللهفة ثم بالإحباط بعدها لأنى لا أستطيع الحصول عليه .. إلى أن مرت سنوات عديدة أخرى و تحقق حلمى بالحصول على كومبيوتر .. و فى مرة كنت أنقب فى ملفات النظام – ويندوز 98 وقتها – وجدت بعض الملفات الموسيقية المخفية فتحتها لأجد المفاجأة السعيدة .. الموسيقى التى ظللت أبحث عنها لسنوات طويلة !!! .. طبعا لكم أن تتخيلوا أنى ظللت أسمعها بشكل متواصل لأيام و أسابيع عديدة!! .. و كذلك عرفت إسمها و مؤلفها .. إنها السيمفونية رقم 40 لموتسارت و هى أشهر من نار على علم طبعا .. أما لمن لا يعرفها يمكنه أن يبحث فى نغمات أى طراز قديم من موبايلات نوكيا سيجدها موجودة بالتأكيد ...

طبعا مع استخدامى للكومبيوتر و الإنترنت انفتح أمامى عالم ضخم سحرى لأنقب بداخله على كنوز الموسيقى بكافة أنواعها .. قبل الكومبيوتر كانت المصادر محدودة جدا .. كان هناك التليفزيون و كنت أتحين الفرصة عندما تأتى أغنية نادرة أو موسيقى أحبها و كنت أحاول التسجيل لكن لم يكن هذا الأمر يصلح .. فيكون الصوت مشوش أو اللحن ناقص .. ثم عرفت ذلك الأكتشاف الرائع .. إنه الراديو ! .. كنت قد مللت وقتها من هذا الجهاز السخيف المسمى بالتليفزيون بكل من يعرضه من تفاهات و لم أعد أشاهده إلا لبرامج معدودة و هى عالم الحيوان و عالم النبات و عالم البحار مع الدكتور العالم حامد جوهر رحمه الله و جولة الكاميرا و تكنولوجيا – ربما أتكلم عن تلك البرامج الرائعة و مقدميها فى تدوينة قادمة إن شاء الله – و اصبحت أقضى جل وقتى فى القراءة و القراءة و المزيد من القراءة فى كل المجالات .. و فى هذه الفترة اكتشفت الراديو و بالذات محطات ال FM البرنامج الأوروبى و البرنامج الموسيقى و ظللت لسنوات عديدة استمع لهم فى كل الأوقات صباحا و مساءا .. أثناء القراءة و أثناء المذاكرة أو فى الأوقات التى أتظاهر فيها بالمذاكرة .. قبل الأكل و بعده ! .. و كونت فى تلك الفترة خبرة موسيقية لا بأس بها أبدا ...

كانت الموسيقى دائما و أبدا من أهم أسباب السعادة فى حياتى .. عرفت الكثير من الأصدقاء الذين يحبون الموسيقى و يهيمون بها لكن لم أجد أبدا من يشعر بها و يتأثر بها مثلى .. الموسيقى بالنسبة لى لم تكن مجرد لحن جميل يطربنى أو يسعدنى لكنها حالة كاملة أمر بها .. فهناك لحن يرفعنى إلى السماء يجعلنى أشعر أنى أحلق عاليا بين السحاب .. أشعر أنى أطير فعلا لا مجازا و أشعر بنشوة و إحساس رهيب لا شىء سوى الموسيقى يمكن أن يجعلنى أشعر به .. و هناك ألحان لا تستطيع معها أن تجلس فى مكان واحد .. تجد نفسك تلف و تدور و تتحرك فى المكان و تتحدث مع أشخاص وهميين و تكاد ترى العلامات الموسيقية تطير حولك فى الهواء فى عالم سحرى خيالى صنعته لنفسك و تعيش بداخله .. أعتقد لو رآنى أحد فى هذه الحالة لظن بعقلى الظنون .. الحمد لله أن هذا لم يحدث إلى الآن ! .. و هناك موسيقى تجعلك تشعر بتلك الجذوة المقدسة .. بتلك الرجفة فى يديك .. بذلك اللإنفعال الجارف .. تشعر أن شعر رأسك ينتصب و تندفع الدماء إلى رأسك بقوة و تشعر بارتفاع درجة حرارتك ! .. موسيقى تملؤك بالإرداة و العزيمة و أن الكون كله ملك يديك .. و موسيقى تسمعها لا تملك معها إلا أن ترقص أو تحاول بقوة أن تمنع نفسك من ذلك .. موسيقى من هذا النوع ليس من المناسب أن تسمعها فى مكان عام طبعا ! .. ( عندى نظرية خاصة فى موضوع الرقص هذا ربما أكتبها لاحقا .. بس نظرية مؤدبة و الله مخكم ميروحش لبعيد ! ) .. هناك موسيقى تمزقك .. تكون كالقبضة الباردة التى تعتصر قلبك و تشعر بوجودها حقيقة لا مجازا .. موسيقى تعذبك و تجلدك كألف سوط .. هذا النوع من الموسيقى لا يجب الاستماع إليه إلا لو كنت فى حالة نفسية جيدة و سوف يصيبك بالإكتئاب بعدها لفترة تقل أو تقصر ! .. لكن لو استمعت إليها و أنت فى حالة سيئة فما سيحدث سيكون فوق الوصف فعلا .. حدث هذا معى عدة مرات و كانت النتيجة مروعة و تعلمت بعدها ألا أستمع لهذا النوع من الموسيقى إذا كنت فى حال سيئة إلا إذا كنت أريد الإنتحار ! .. ربما هذه هى أول مرة يتحدث فيها أحد عن الإنتحار بالموسيقى !

لا أعتقد أنى استطعت أن أصف كل ما أشعر مع الموسيقى .. هناك أشياء لا تستطيع التعبير عنها بكلمات .. أنت فقط تشعر بها .. الموسيقى تفعل بروحى الأفاعيل و فعلا بعد كل هذه السنوات لا أعرف إذا كان هذا كان فى صالحى أم لا.. هل كان من الأفضل لى نفسيا و صحيا ألا أهتم بالموسيقى لهذه الدرجة و أن أصب وقتى مجهودى فى أشياء أكثر أهمية .. لا أدرى حقا .. لكن أعرف أنى لن أستطيع أن أتغير أبدا و سيظل اللحن الجميل يشدنى و يأسر قلبى أينما كنت ..

و ليست قفط الموسيقى التى تؤثر فى بهذا الشكل .. فقد تعلمت منذ نعومة أظافرى ترتيل و تجويد القرآن الكريم و كثيرا ما كنت أقرأ القرآن فى الإذاعة المدرسية .. و كنت أهيم حبا بالقرءات الجميلة للقرآن .. و كثيرا ما كنت أتسمر فى مكانى فى الشارع أمام أحد المحلات التى يخرج منها صوت الشيخ أحمد العجمى و تنهمر دموعى رغما عنى .. و كذلك الشيخ مشارى راشد الذى تملؤنى قرائته بالخشوع و تدبر المعانى و الكلمات و لا أمل من الإستماع له أبدا .. جزاهم الله عنا و عن المسلمين خيرا و ملىء قلوبنا بحب كتاب الله و كلماته ...

خلال سنوات طويلة من إستخدام الإنترنت و إكتساب الخبرة فى كيفية البحث و العثور على الملفات تكونت لدى تدريجيا مكتبة موسيقية ضخمة من أفضل ما يكون – كل الملفات متنقية على الفرازة -- Best Of The Best – من كل أنواع الموسيقى .. ماذا عن الموسيقى الكلاسيكية .. ماذا عن بيتهوفن و موتسارت و شوبان .. ماذا عن شتراوس و موسيقى الفالس الساحرة .. ماذا عن باخ ؟ و من الذى لا يحب باخ ؟! .. فيردى و تشايكوفسكى .. ماذا عن الموسيقى الخفيفة و الهادئة .. ماذا عن يانى و ريتشارد كلايدرمان و فرانسيس جويا ..

ماذا أغانى Memories القديمة .. أغانى الخمسينات و الستينات و السبعينات الساحرة .. مارى هوبكنز و البيتلز .. فريق آبا الأسطورى و بونى أم .. كليف ريتشارد .. بول آنكا .. شيرلى باسيه و جلوريا جينر .. بتيولا كلارك و جولى أندروز .. ماذا عن فرانك سيناترا و دين مارتن .. ماذا عن مات مونرو و صوته أغانيه الساحرة.. ماذا عن توم جونز ..

ماذا عن الأغانى الفرنسية القديمة .. إديت بياف .. ميريل ماتيو .. و خوليو إجلاسيوس .. ماذا عن موسيقى التانجو و الفلامنكو و المامبو .. ماذا عن موسيقى الفولك الروسية ..

ماذا عن الموسيقى العربية .. عبد الوهاب و أم كلثوم .. الرائع سيد درويش .. فريد الأطرش .. فيروز و ما أدراك ما فيروز .. عماد عبد الحليم .. عايدة الأيوبى .. ماذا عن الموشحات الأندلسية .. عفاف راضى .. ماجدة الرومى .. ماذا عن أغانى الأطفال القديمة و أغانى مسلسلات الكارتون ... ماذا عن الأغانى الوطنية القديمة الرائعة .. ماذا عن عمر خيرت و عمار الشريعى و ياسر عبد الرحمن .. ماذا عن موسيقى رائعة سمعتها و أحببتها و لا تعرف عنها شىء لكن غالبا ستجدها عندى! .. و هناك الكثير حقا مما لا يسع المجال لذكره الأن..

سوف أصحبكم معى إلى هذا العالم الساحر .. و سيكون لنا معا جولات كثيرة نقتطف من البساتين زهورا كثيرا .. فقط أتمنى أن تعجبكم زهورى و أن تحلقوا معى إلى السحاب و يغمركم ذلك الشعور الجارف .. سأحاول أن أحول هذه المدونة إلى أكبر و أفضل مكتبة موسيقية ممكنة و ربما يكون هذا هو القيمة الوحيدة لها !

و الآن ...

Let The Show Begin …!!!

Wednesday 4 April 2007

| ... أوفيليا


أيها الفارس الوسيم ..

القادم من بعيد ..

أسرع .. و لا تتمهل .. حتى لا يفوتك الحدث ..

أسرع لتلقى نظرة الوداع .. على الأميرة ...


لا لم تكن أميرة من قبل فى حياتها .. أنت من جعلتها الاميرة .. فقط بعد مماتها .. أنت من ستخلد ذكراها للأبد ..

كان الردى هو بوابتها الذهبية نحو الخلود ...

أسرع أيها الفارس النبيل .. أسرع ..

أسرع لتضمها الضمة الأولى .. و الأخيرة .. قبل أن يضمها القبر الى الأبد ..

تغار من القبر .. و تحقد عليه .. لقد إختطف منك حبيبتك .. تريد أن تنتزعها من بين مخالبه .. لكن أحدا من قبل لم يستطع أن يكون ندا للقبر ..

من ذا الذى يستطيع مبارزة القبر لكى يفوز بعروسه ؟! .. حتى انت ايها الفارس القوى الشجاع النبيل !

تتساءل لماذا فضلت عروسك القبر عليك ؟ هل هو اكثر وسامة ؟ هل دفع مهرا أغلى ؟ هل أهداها أساور الذهب و عقود الماس ؟

لا .. لم يفعل .. لقد همس فى أذنها بكلمات سحرية .. كان رقيقا حنونا عندما كنت أنت باردا و قاسيا .. مسح دموعها عندما سالت بسببك .. وعدها أن يكون لها الى الابد عندما هجرتها أنت و سافرت بعيدا .. و هو صادق فى هذا كل الصدق .. هل رأى احدكم قبورا تكذب ؟هل رأى أحدكم قبورا تهجر ساكنيها أو تطردهم من قبل ؟!

طلب من الموجات الصغيرة أن تمتدحه لديها .. لذلك داعبت تلك الموجات قدميها و لثمتها عندما خطت واجلة داخل النهر لأول مرة .. دغدغتها ضاحكة و حدثتها عنه كثيرا .. أخبرتها عن قلبه الطيب الأبيض النقى على الرغم من وجهه الطينى القبيح .. ودّعت الموجات الصغيرة من ورائها .. و استقبلتها الموجات الكبيرة كاشفة عن ثغرها الباسم .. حملتها تلك الامواج على ظهرها و أخذت تتمايل بها كالارجوحة .. و هى تضحك و تضحك و تغنى .. و الموجات تهمس فى أذنيها بكل أناشيد الزفاف .. و ترقص الأميرة مع الأمواج فى فرح لم تعرفه منذ زمن طويل .. كيف لا تفرح و فارسها الحنون ينتظرها بعد عدة ساعات ؟!

أسرع ايها الفارس .. أسرع .. فلم يبق الا القليل ..

ستقابل حفار القبور .. يتسامر مع عدوك الللدود .. و يسوى جوانبه .. و يجمّل أطرافه .. و ينثر عليه أفضل العطور و أجمل الازهار .. فعروسه قادمة بعد ساعات .. لا بل بعد دقائق ..

يحدجك القبر بنظرة ساخرة شامتة .. و يرسل إليك تحياته مع صديقه الحفار و كذلك هدية .. جمجمة صغيرة ترتسم على وجهها ضحكة الموت الساخرة .. هل تعرف تخص من هذه ؟! إنه ذلك المهرج القديم فى البلاط الملكى .. الذى طالما داعبك و حملك على كتفيه فى طفولتك .. كان هذا منذ ما يزيد عن خمسة عشر عاما .. هل قطعة العظام هذه هى كل ما تبقى من صديقك القديم ؟! .. و تتعالى ضحكات القبر .. عالية .. صاخبة .. تصم اذنيك .. تخبرك أن كل احبائك .. كلهم بلا استثناء .. مئالهم اليه مهما طال الزمان او قصر ..


توقف أيها الفارس .. لا تتحرك اكثر .. هاهو النعش قادم من بعيد .. و عبير السوسن يملأ الاجواء كما لم يحدث من قبل .. هل هى رائحة الأزهار أم أن الجسد قد صارت له رائحته الخاصة .. هل أهدت لها الازهار عبيرها عرفانا بالجميل و تقديرا للصداقة التى جمعتهما عمرا كاملا ؟!

توقف أيها الفارس .. لا تتقدم أكثر .. ان قلبك ينبض بقوة كما لم ينبض من قبل .. كأنما ينبض لإحياء جسدين و ليس جسد واحد .. يريد لو يقتسم معها دماؤه الحارة الدافئة .. يريد لو يقتسم معها روحه و أيام عمره الباقية .. لكن فات الاوان ايها القلب المسكين ....

*هذه الخواطر مستوحاة من مسرحية هاملت لشكسبير


فكأن آخر دمعة للكون قد نُِزحت بآخر أدمعى لرثائى
وكأنى آنست يومى زائلا فرأيت فى المرآة كيف مسائى

أوفيليا
فبراير 2005

|!فاسجد ... و اقترب


هل جربت يوما أن تعود للمنزل بعد مشوار طويل استغرق طوال النهار سواء كان عمل أو سفر أو حتى نزهة من الأصدقاء .. يوم ممتلىء بالنشاط و الحركة و المشى و الجرى و الوقوف لساعات طويلة .. تعود للمنزل مرهق و متعب و مفكك الأوصال .. تخلع الحذاء فتنبض قدميك بالألم و تتمدد أصابعك لتأخذ حيز أكبر من الفراغ ووضع أكثر راحة !

تعدد فى ذهنك الأشياء التى يجب أن تفعلها قبل أن تذهب للفراش و تحول بينك و بين الوضع الأفقى المريح .. تبديل الملابس .. غسل الوجه و اليدين و القدمين .. تناول العشاء .. ربما تكون قد تناولته خارجا أو ربما تطلب من ماما عمل بعض السندوتشات السريعة لتتناولها و أنت فى الفراش و أنت شبه نائم .. ماذا أيضا؟! .. صلاة العشاء بالتأكيد! .. هل نسيتها أم تتناساها؟! .. تريد أن تصلى لكن كل مفاصل جسمك تصرخ بالألم و لا تستطيع الوقوف لبضع دقائق لمجرد أداء الصلاة .. يوسوس لك الشيطان بالتطنيش هذه الليلة "يا عم ما انت بتصلى كل يوم مش حيجرى حاجة لما تنام النهاردة و انت تعبان .. إن الله غفور رحيم!!!" .. أو يحاول أن يتحايل عليك و يخبرك أنك من الممكن أن تستيقظ لصلاة العشاء قبل أذان الفجر و أنت تعلم يقينا أنك لن تستطيع أن تنهض لصلاة الفجر و أنت فى هذه الحالة الإرهاق و الحاجة للراحة و النوم ... ثم يؤنبك ضميرك بعدها لكل هذه الخواطر .. و تعرف يقينا أنك لن يغمض لك جفن فى هذه الليلة و سوف تنام على الأشواك لو تركت الصلاة و ستفكر فى كل دقيقة ماذا لو لم أستيقظ فى الصباح و ماذا لو قبض الله روحى فى أثناء نومى و أنا لم أصلى العشاء؟! .. عندها ستنهض متثاقلا للصلاة و ربما تصلى ركعة قائما و ركعة جالسا .. لكنك ستسجد حتما يا صديقى ستسجد .. ستسجد كما يجب للسجود أن يكون .. و تثنى أصابع قدميك إلى الأمام كما تعلمت .. ثم ستستشعر بعدها راحة كبيرة كبيرة كبيرة و تتمنى ألا تنهض من سجودك أبدا ...

على الرغم من أن السجود هو أفضل أنواع الصلة بين العبد و ربه .. و كما يقول الحديث الشريف فيما معناه " أقرب ما يكون العبد إلى ربه و هو ساجد " .. و أن الدعاء فى السجود يكون الأفضل و الأقرب فى الإجابة .. و السجود نفسه يعطى الإنسان حالة من الراحة و السلام النفسي و الرضا و هو يسجد بين يدى خالقه ... على الرغم من الفوائد الروحانية العديدة للسجود لكنه يحمل أيضا الراحة للجسد المرهق و للقدمين المنهكتين ..

إن ثنى مشط القدمين إلى الأمام فى وضع السجود يعطى القدمين المتعبتين راحة كبيرة – و هذا عن تجربة - كذلك الوضع العام للسجود يعطى الجسد المنهك راحة كبيرة لدرجة أن يتمنى الإنسان أن يظل فى هذا الوضع للأبد .. بل إنه من الممكن أن تنام و انت ساجد أيضا !

اعتدت منذ سنوات أن استيقظ يوميا لصلاة الفجر .. أتوضأ و أصلى و أعود للنوم ثانية .. لكن فى بعض الأحيان اكون فى إحتياج شديد للنوم بعد طول أرق .. فأنهض متثاقلة للصلاة .. و أصلى و أنا لا أكاد أعى ما أقول لدرجة أنى قد أغفو لبضع ثوانى و أنا ساجدة ! .. طبعا هذا لا يجوز لكن أفكر أن هذا أفضل من أن لا أصلى الفجر على الإطلاق ! .. فقط أدعو الله ليساعدنى لتكون صلاتى أفضل و أكثر خشوعا ...

هدانا الله و إياكم إلى صالح الأعمال .. :)

Tuesday 3 April 2007

| Love Story ...


"Love Means Never Having To Say You Are Sorry"

هذا هو ال "tag line " للفيلم love story و الذى إستمد شهرته من الموسيقى الرائعة التى تحمل نفس الإسم و التى لا يكاد أحد يجهلها ..

منذ فترة و أنا أبحث على الإنترنت على مجموعة من الأفلام التى أحبها و التى تعتبر من كلاسيكيات السينما العالمية و كان من ضمنها فيلم love story .. فقد كنت متحمسة لرؤيته بسبب الموسيقى التى أهيم بها خصوصا عندما سمعت الأغنية الرائعة لشيرلى باسيه التى لها نفس موسيقى الفيلم ..

و فعلا عثرت على الفيلم منذ أكثر من عام لكنى لم استطع مشاهدته إلا منذ أيام قليلة.. فكلما ابدأ بمشاهدته تطالعنى المقدمة المؤثرة جدا فتدمع عينى و لا أستطيع الإستمرار.. يبدأ الفيلم مع الموسيقى فى توزيع من أجمل التوزيعات التى سمعتها و معها مشهد الفتى الذى يجلس من بعيد أمام ساحة التزلج و يرثى فتاته بكلمات غاية فى الرقة ..

What can you say about a twenty five year old girl who died?!
That she was beautiful and brilliant?!
That she loved Mozart, Bach, the Beetles… and ME...

ماذا يمكن أن نقول عن الفتاة ذات الخمسة و عشرين ربيعا التى ماتت ؟!
أنها كانت جميلة و ذكية ؟!
أنها أحبت موتسارت و باخ و البيتلز .. و أحبتنى ...

تلك الكلمات مع الموسيقى مع المشهد نفسه يصنعون مزيجا فريدا لا يمكن مع إلا أن تدمع عيناك !

بالنسبة للفيلم نفسه فهو فيلم رومانسي رقيق لكنه لا يحمل شىء مميز .. فالقصة تقليدية جدا عن فتاة من الطبقة الأقل من متوسطة تدرس الموسيقى و فتى من عائلة بالغة الثراء يدرس المحاماة و يلعب الهوكى .. يلتقيان و يهيمان ببعضهما البعض ثم يقررا الزواج فتصادفهما بعض العوائق منها بالطبع رفض أهل الفتى لزواجه من فتاة بسيطة مثلها .. و كذلك اختلاف الكنيسة التى يتبعونها فالفتاة كاثوليكية بينما الفتى بروتوستانتى .. لكنهما يتغلبان على كل المشاكل و يتزوجا و بعد سنوات من العمل و الكفاح معا و بعدما يبدءا فى جنى ثمرة تعبهما تمرض الفتاة و تموت .. قصة تقليدية لكن الأداء كان رائع و مؤثر جدا ...

هذه هى مقدمة الفيلم .. ستعجبكم بالتأكيد .. فقط لا تنسوا إحضار بعض المناديل الورقية قبل مشاهدتها !!


| ! أول القصيدة ... و آخرها أيضا


مرحبا بكم فى مدونتى الجديدة .. لماذا جديدة ؟! .. لأن هناك مدونة قديمة طبعا! .. ظننت هذا واضحا!

La Demoiselle La Noire

كانت هذه هى مدونتى القديمة التى أنشأتها منذ ما يزيد عن العام .. لكن لم يكتب لها أن ترى النور قط .. كان الجميع يفضل دائما أن يستخدم بلوجر بسبب إنتشاره الواسع محليا و عالميا لكنى فضلت مدونات ال MSN بسبب وجود بعض الخواص التى أعجبتنى مثل إمكانية عمل ألبومات الصور و كذلك القوائم الموسيقية .. فوضعت العديد من الصور لأوفيليا للكثير من الرسامين العالميين و كذلك العديد من صور وحيد القرن الذى أهيم به حبا و مجموعة أخرى من الصور الرائعة .. و بالنسبة للقوائم الموسيقية فمن يعرفوننى جيدا يعرفون ولعى الشديد بالموسيقى بكل أنواعها سواء كانت عربية أو غربية و ستجدون فى تلك القوائم بعض من المجموعات المفضلة بالنسبة لى .. على العموم سيكون لى العديد من التدوينات الموسيقية القادمة أتحدث فيها عن الموسيقى بالكثير من التفصيل ...

مدونتى الجديدة "مفترق الطرق" هى مفترق الطريق بين حياتين .. بين عالمين .. بين حياة كنت استطيع أن ابتسم فيها من قلبى و أن أضحك ملىء فمى .. رغم الألم و المعاناة كنت أختلس من الحياة لحظات ثمينة من السعادة أصنعها بنفسي أو هدية من القدر فأحتفظ بها و أرعاها و أحميها لأستمد منها القدرة على المواصلة .. و ألهو و ألعب كطفلة لم تر من الحياة إلا بريقها .. كنت انكسر فأنهض ثانية .. أتهاوى فتأتينى هدية إلهية تساعدنى على الإستمرار و يملؤنى أمل لا أعرف مسبباته .. لكن لا شىء يستمر إلى الأبد و هناك مرة أخيرة دائما .. أن تسقط فلا تقم لك قائمة ثانية .. و عندما ترى من الحياة أقبح الوجوه التى لم تتوقع رؤيتها أبدا تعرف أنك لن تبتسم ثانية .. تتحول الفرحة إلى كائن خرافى تسمع عنه و تتوهم وجوده لكنك لن تراه أبدا ...

لماذا أكتب مدونة جديدة ؟.. لأنى أكره أن أعيش و أموت بلا ذكر فى هذا العالم .. و ربما لأنى أحاول أن أبحث عن لمسة من السعادة فى هذا العالم و قد أجدها فى هذه الصفحة .. و لأن بداخلى الكثير مما أتمنى أن أقوله حتى لو لم يكن هناك من يهتم .. الكثير من الأفكار و المشاعر و الذكريات التى أخشي أن تتسرب من بين أصابعى و تضيع إلى الأبد .. ولأنى سئمت الصمت الذى أعيش فيه .. فمنذ فترة طويلة فقدت القدرة على التواصل مع كل البشر حتى المقربين منهم .. كنت أشعر بعدم جدوى الكلام أصلا .. و لم أكن أحب أن افرض نفسي على أحد .. أنقطعت عن المشاركة فى المنتديات .. عن الحديث مع الأصدقاء .. عن الثرثرة فى الهاتف .. فربما يكون هناك من يشعرون بالإمتنان لهذا الصمت و إراحتهم من هرائى المعتاد فلهم أقول هدفنا دائما هو إسعادكم .. ربما يكون هذا صحيح إلى حد ما أو يمكن أن تكون حساسيتى الزائدة عن الحد .. أما إذا كان هناك من يهتم حقا فإليهم أقدم هذه المدونة ... أفضل شىء فى المدونات هو أن أحدا لا يجبرك على دخولها و عندما تدخل فأنت قد أتيت بكامل إرادتك الحرة كما يقول مصاصو الدماء ! .. فلا تلومن إلا نفسك !

فى بعض الأحيان أو معظمها قد لا أستطيع جيدا التعبير عما أريد أن أقول رغم أن الصورة تكون واضحة فى ذهنى .. لأن خجلى الذى يمنعنى من التواصل مع الآخرين يجعلنى أتلعثم حتى فى كتاباتى لأنى بمجرد أن ألمس لوحة المفاتيح لأكتب كلمات أعرف أن الآخرين سوف يقرأونها أرتبك و تطير الكلمات من رأسي كأنى أقف أمام جمع غفير ! .. لذلك سامحونى إذا جائت بعض أفكارى مشوشة أو بعض الكلمات ليست فى موضعها ...

و أخيرا أتمنى أن يكون حكمنا على الأفكار و الكلمات حكما موضوعيا .. فعندما تحب أحدا يكون كلامه هو المادة الخام للحكمة حتى لو كان لا يستحق .. و عندما تكره أحدا يكون كلامه بالنسبة لك هراء حتى لو كان وحيا منزلا من السماء! .. كلامى بالتأكيد لن يكون وحيا من السماء .. لكنه لن يكون هراء إلى هذه الدرجة ...

أقدم خالص شكرى و امتنانى لكل من يمر بتلك الصفحة سواء كان زائر عابر أو دائم أو مشارك إيجابى .. أحبكم جميعا ...

*تدوينة كئيبة لكن ضرورية .. أعتذر لكل من أصابه الضيق منها و أعد أن باقى تدويناتى ستكون مختلفة بالتأكيد !